صور الشيخ خليفه

صور الشيخ خليفه
الشيخ خليفه

السبت، 27 نوفمبر 2010

معلومات عن الشيخ خليفه



صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولد في عام 1948 في مدينة العين، بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، في بيت عريق، وهو أكبر أنجال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسمي بهذا الاسم على اسم جده الشيخ خليفة بن شخبوط.

وبدأت تربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حفظ القرآن الكريم، والملازمة الدائمة لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نهل منه مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة، وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوفر فيها في ذلك الوقت مدارس نظامية.



وكانت لنشأة صاحب السمو الشيخ خليفة في مدينة العين أهمية خاصة، إذ أن هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي، تشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم. وظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنموية التي كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يقود منها مبادرات عديدة لصالح المواطنين، وكانت هذه المبادرات تحظى بمباركة ورعاية المغفور له والده الشيخ زايد الذي أوكل إليه الكثير من المهمات خاصة مهمات البناء الداخلي.
وحين كانت العلاقات العربية العربية على غير ما يرام لم يخف سموه القلق على مستقبل الأمة، مبرزاً ضرورة تحكيم العقل، وانتهاج أسلوب الحوار من أجل تجاوز تلك العقبات، فقال سموه: “لقد تمكنت الخلافات العربية من أن تكبل إرادتنا العربية الواحدة لسنوات طويلة، وكان لذلك انعكاسات سيئة على قضايانا المصيرية، إن الموقف العربي الراهن يحتاج إلى مراجعة ووقفة صادقة مع النفس من جانب كل الأطراف، فعلى كل العرب أن يدركوا أن البندقية الصهيونية تتربص بالجميع وأن إهدار الوقت في خلافات هامشية هو فرصة إضافية للعدول لتثبيت وجوده بالأراضي العربية، والانتقال بأطماعه إلى مرحلة جديدة لابتلاع أرض عربية أخرى”.

 
وأضاف: “علينا ألا نستسلم للتشاؤم، راضين بالحال التي نحن فيها كأمر واقع، لأن إدراكنا لحجم الأخطار التي تهدد أوطاننا وثرواتنا وحضارتنا ومصيرنا تجعلنا قادرين ولاشك على تخطي الخلافات بقوة وصلابة بدل الانقسام والفرقة، وعلينا أن نجعل الأمر الواقع على عكس ما يحاول أعداء أمتنا فرضه”.وخلال استقباله للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتاريخ 1/8/1987 صرح بأن العمل العربي المشترك هو أساس القوة العربية، لمواجهة التحديات وإغلاق الأبواب أمام الأطماع والمخاطر ومكامن الضعف، وأن الفرقة بين العرب عامل يخدم العدو، ولابد من مواصلة الجهود التي تقرب الأمة العربية من أهدافها في وحدة الكلمة والصف باعتبارها الضمانة الأكيدة لتحقيق ما نصبو إليه من آمال.

وفضلاً عن جهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية والدول العربية، فقد بذل جهوداً مشهودة في المصالحة العربية العربية، وفي رجوع مصر للصف العربي، انطلاقاً من دورها في المسيرة العربية، وثقلها المادي والمعنوي، وإدراكاً منه أن الكيان العربي جزء لا يتجزأ، وأن التضامن العربي يجب أن يكون فوق الخلافات الآنية، والمواقف الطارئة، وفي هذا السياق صرح سموه قائلاً: “إننا جميعاً نقدر أهمية دور مصر وثقلها بالنسبة للعمل العربي الموحد، ولا أحد من القادة العرب ينكر دور مصر القيادي في المسيرة العربية الموحدة، وما قدمته لنصرة قضايا أمتها العربية من مساندة ودعم وتضحيات”، وظل يؤكد على هذه الحقيقة ويعمل من أجلها حتى استعادت مصر موقعها في العمل العربي المشترك، ومن تصريحاته في هذا المجال: “نحن نعتقد أن مصر جديرة بأن تأخذ مكانتها الطبيعية ضمن أسرتها الكبيرة في الجامعة العربية خدمة للقضايا المصيرية والعربية إقليمياً ودولياً، لأننا لا نتصور عملاً عربياً ناضجاً دون أن تشارك مصر في صياغته، ودون أن تشترك في تنفيذه. وهذا المطلب يأتي من حتمية وقدرة موقع مصر في الوطن العربي وفي الوجدان العربي وفي التاريخ العربي”.

وإلى جانب دعوته إلى استعادة مصر لمكانتها في العمل العربي المشترك فقد رأى بعقله الثاقب أن الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان آفة ينبغي العمل على توقيفها، ليعود هذا القطر كما كان وكما يجب أن يظل عضواً فاعلاً في كيان هذه الأمة، فأكد “أن ما يحدث على الساحة اللبنانية يشكل كارثة بكل المقاييس، ولا يستفيد منه غير أعداء العرب”.
وقال: “إن ما يجري على الساحة اللبنانية من اقتتال يثير الألم والأسى في قلب كل عربي، فضلاً عن أنه مبعث للقلق على مصير هذا البلد العزيز على القلب والنفس، كما أنه مبعث للقلق على مستقبل المنطقة لما قد يترتب عليه من احتمالات خطيرة قد تلحق بالمنطقة العربية.

وقال إن القوى اللبنانية المتصارعة تدرك تماماً أن لبنان العريق مهدد بالضياع، وأن القوى المتربصة بهذا البلد هي صاحبة المصلحة الوحيدة في إزالة لبنان من فوق خريطة العالم بتغذية ذلك الصراع حتى تتحقق لها أهدافها.

وقال: “إن حل الأزمة اللبنانية يتوقف قبل كل شيء على اللبنانيين أنفسهم، لأنهم القادرون وحدهم على صيانة وحدة أراضيهم واستقلالهم، وأعتقد أن سقوط اتفاق 17 أيار هو خطوة كبيرة تساهم مساهمة كبيرة في تعميق الحوار بين الأطراف اللبنانية، بما يستهدف في النهاية عودة السلام إلى لبنان وتحقيق العدالة بين جميع أبنائه. وأود أن أقول إن كل الأطراف مطالبة بمراجعة مواقفها وأن تفكر في أن وحدة لبنان هي حجر الزاوية في سلامة لبنان وأمنه واستقلاله وأن تعمل بإخلاص وتجرد وهكذا انطلقت رؤية صاحب السمو رئيس الدولة لمشاكل لبنان من الحرص على تجاوز تلك المشاكل، والتأكيد على أن تجاوزها بيد اللبنانيين أولاً وأخيراً، وأنها لا تخدم سوى أعداء الأمة الذين يذكون الصراعات بين أبناء الوطن الواحد من أجل اختراقه، وخلق اتفاقيات تخدم مصالحهم في المنطقة العربية؛ لذلك اعتبر أن سقوط اتفاق 17 أيار هو خطوة كبيرة في تعميق الحوار بين أبناء لبنان، وبادرت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى السعي بكل الوسائل لحل المشكل اللبناني، فشاركت في قوات الردع العربية، وظلت الجهود مستمرة لحقن الدماء بين الأشقاء، ثم لدعم حكومة الوفاق الوطني، والتأكيد على حق لبنان في المقاومة حتى تحرير الجنوب وعندما تم تحرير الجنوب توجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بمكرمته الكريمة التي تجلت في مبادرة الإمارات إلى مشروع “نزع الألغام من جنوب لبنان” لتعود الحياة إلى تلك المنطقة الغالية، ولتزول منها كل عوامل الخوف والرعب والإرهاب التي زرعها العدو الصهيوني.

كل ذلك فضلاً عن مشاريع الاستثمار المتعددة والاتفاقيات الثنائية، والزيارات المتبادلة التي تآزرت كلها من أجل إزالة عوامل الحرب الأهلية والاحتلال الصهيوني اللذين عانى منهما لبنان خلال السنوات الماضية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق